شيماء حمدي من دبلوم لأول فتاة معيدة قسمها

رحلة كفاح تدونها فتاة صعيدية بحبر الإرادة، إبنة قرية النخيلة محافظة أسيوط 'شيماء حمدي'، سجلت رحلة حافلة بالعقبات نحو حلمها لتعطي نموذج لقوة المرأة في تحقيق الذات، استطاعت أن تصبح من فتاة لم تستطع الالتحاق بالثانوية العامة إلي معيدة بكلية هندسة التكنولوجيا والتعليم، ومن ثم التكريم من فخامة الرئيس.

تقول شيماء: كان مجموعي في الشهادة الاعدادية أقل من مجموع القبول في الثانوية العامة، إلتحقت بدبلوم صنايع لمدة ثلاث سنوات من ثم تخرجت منه وإلتحقت بمعهد فني صناعي بسوهاج، وكان دعم أساتذتي بالمعهد دعم غير فكان هو نور طريقي للحلم، هذا الحلم الذي تملكني بحب المجال الهندسي، مما مكني من الالتحاق بقسم الميكانيكا بكلية التكنولوجيا والتعليم، عقب تخرجي من المعهد بمجموع '93%'.

أكملت، كانت صعوبة المواد الدراسية عقبة إعتدت عليها، عزيمتي واصراري جعلتني أصارع تلك العقبة وأتفوق عليها بالاجتهاد والجد، فالدعم الذي وجدته بالكلية من أساتذتي لم أتصور أن يكون بهذا الحجم وعلي رأسهم الدكتور حامد عبادي، التي كان بمثابة أباً لنا لا يقصر في رعاية مصالح أبنائه، لكن القسم كان جميع أعضاء هيئة التدريس به رجال لا يوجد إناث، فكان هذا بالنسبة لي هو حلم جديد أحلُم به بأن أصبح أول فتاة عضو هيئة تدريس بالقسم، وكان أساتذتي وأبي هم مصدر حماسي ومصدر قوتي في الإصرار علي الوصول.

و بفضل الله إستطعت تحقيق حلمي،  وتخرجت وأنا من أوائل الكلية والأولي علي شُعبتي، وبعدها تم إستدعائي أنا وزملائي كوننا العشر الأوائل للتكريم من فخامة الرئيس  السيسي في الإسماعيلية، وسافرت لحضور التكريم بكل فرح، وعقب العودة صدر قرار تعييني معيدة بالقسم كما كنت أتمني، وهذه كانت أكبر إنتصار وفرحة بالنسبة لي، وأصبح هذا الإنجاز من نصيبي في أن أصبح أول فتاة معيدة بالقسم.

وقال أذ: حمدي سيف والد شيماء، كانت شيماء دائماً متجددة الأمال نحو أحلامها فكانت دائماً تكره الهزيمة وهذا ما يميُزها، لذلك كانت كلما تواجه إخفاق تتخطاه نحو طريقاً آخر للوصول، لذلك كانت دائماً تكرث وقتها للمزاكرة لا تعطي أنفاساً لضياع الوقت، فالجميع يعلم مدي صعوبة المواد الهندسية لكن الأمر كان بالنسبة لها معادلة بسيطة، هي الإجتهاد والالتزام وعدم ضياع الوقت وتوظيفه فيما هو مفيد من مذاكرة وتعلم والصبر نتيجته النجاح والوصول، ولا تكمن الصعوبة في شيئاً أخر وهذا ما فعلته شيماء.